تُعد كسوة الكعبة المُشرفة مِن أهم مظاهر التبجيل
والتشريف لبيت الله الحرام، ويرتبط تاريخ المسلمين بكسوة الكعبة المُشرفة وصناعتها
حيث برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وتسابقوا لنيل هذا الشرف العظيم، وهي
كساء من الحرير الأسود المنقوش عليه آيات من القرآن من ماء الذهب، تُكسى به الكعب،
ويتم تغييرها مرة في السنة، صبيحة يوم عرفة.
وتاريخ كسوة الكعبة جزء من تاريخ الكعبة نفسها، فعندما
رفع إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قواعد الكعبة المشرفة عاد إبراهيم عليه السلام
إلى فلسطين.
لكن خبر أول من كسا الكعبة على خلاف بين المؤرخين فذكرت
فيه أقوال عدة منها: أن (عدنان بن إد) الجد الأعلى للرسول هو واحد ممن كسوها.
وظلت كسوة الكعبة تحظى باهتمام الخلفاء المسلمين عبر
العصور، ثم عَنيت مصرف بشرف كسوة الكعبة فظلت كسوة الكعبة المشرفة تُرسل من مصر
عبر القرون، إلى أن توقف إرسالها نهائياً من مصر عام 1962م، ثم تولت المملكة
العربية السعودية شرف صناعتها، فقد أنشأت مصنع مُخصص لعمل كسوة الكعبة تم افتتاحه
عام 1977م بأم الجود بمكة المكرمة.
متى بدأت السعودية بصناعة
كسوة الكعبة؟ // العقد الذي حظيت السعودية فيه بشرف كسوة الكعبة؟