قطعة القراءة
1- الكثير من الشباب لا
يهتمون بالقراءة والاطلاع وهذا في ظل غياب الأسرة عن توعيتهم بأهمية تنمية حب
القراءة والاطلاع، فكيف نقنع شبابنا بأهمية القراءة والاطلاع؟ حيث إن شبابنا اليوم
غير مهتم بالقراءة ويكتفون فقط بما يدرسونه في المدارس والجامعات والمعاهد، ويرى
بعضهم أن أهم شيء هو الإجازات التي يحملونها ولا يكترثون بالقراءة والاطلاع وزيادة
معلوماتهم وتنمية ثقافتهم. والشباب الذي يسعى إلى إنجاز أعماله بإتقان فإنه يبذل
قصارى جهده وينجز الأعمال الشاقة.
2. هنا نتساءل هل الوعي
الأسري له دور في تنمية حب القراءة عند الشباب؟ فمن المؤكد أن الإجابة "نعم ولكن هذا الوعي غير موجود إلا
نادرًا، فالآن كثيرًا ما نجد بالمنازل مكتبات مليئة بالكتب ولكنها وضعت فقط للزينة
ولا نجد أي اهتمام بما وضع فيها من نوع الكتب أو محتواها".
3. فالعديد من الشباب
يكتفي بتحصيله الدراسي على كراسي الدراسة، وهذا خطأ جسيم ؛ لأن ما يحصله الطلاب في
المدارس والجامعات والمعاهد ليس كفيلا بتثقيفهم على الوجه المطلوب، فللقراءة دور
مهم في كشف ما تنتمي له روحك وما ينتمي له فكرك وتعطيك مفتاحًا يجعلك قادرًا على
فهم نفسك والتعامل معها أولاً، ثم التعامل مع الحياة المحيطة بك بكل ما فيها، وذلك
ما لا تستطيع الدراسة وحدها أن تقدمه للطالب لأنها تنحصر في أشكال محدودة من
المعلومات فحسبه أنها توسع آفاقه.
4. ونلاحظ في الآونة
الأخيرة أن الغالبية العظمى من الأشخاص غير الموجودين علي مقاعد الدراسة ويمارسون
القراءة والاطلاع بشكل منتظم لا يكاد يصل بعضهم إلى كتاب أو كتابين كل عام أو
عامين، أما من هم على مقاعد الدراسة فغالبيتهم هم المستمرون والمداومون على
الاطلاع . لذلك يجب أن نسعى إلى أن نجعل للقراءة والاطلاع تأثير على حياة وسلوك
الشباب، ويجب أن يبرز دور الأسرة في تنمية ذلك، فبالقراءة والاطلاع سوف ننهض ونصبح
أمة قادرة على فهم مشكلاتها وما تحتاجه من حلول، لمعالجة تلك المشكلات بحكمة
وذكاء، آملين أن يخرج من هذه الأمة أمثال البغدادي والإدريسي، وابن الهيثم وغيرهم
من الذين أدركوا أن الحكمة هي المعرفة القائمة على التأمل . ولا يمكننا أن نلقي
اللوم على التكنولوجيا الحديثة في إحجام الناس عن القراءة وعزوفهم عنها بل بالعكس
الوسائل التكنولوجية تساعد على رفع المستوى الفكري للفرد وزيادة ثقافته
1-
النص موجه إلى.....................