قطعة النمو والتنمية
يعتقد كثير من الناس أن التنمية والنمو مسمى واحد أو
مترادفتان ولكنهما في واقع الأمر ليسا كذلك، فالنمو لا يتدخل فيه الإنسان أو إن
التدخل قليل أو بسيط.
النمو في الاقتصاد يعني في مجمله مظاهر التقدم
الاقتصادي، وعلى الأخص الزيادة في الدخل الوطني الحقيقي أو متوسط الدخل، حيث يشير
إلى التغير في حجم النظام الاقتصادي، كما أن النمو الاقتصادي يدل على حالة
الاقتصاد وانتقاله إلى حالة أفضل.
كما أن التنمية الاقتصادية تعرف بأنها الإجراءات
والسياسات والتدابير المعتمدة، التي تهدف إلى التغيير الكمي والنوعي في بنيان
وهيكل الاقتصاد الوطني من خلال اكتشاف موارد طبيعية جديدة واستقطاب رؤوس أموال
تساعد على تحقيق زيادة سريعة ودائمة في متوسط دخل الفرد خلال فترة زمنية. والنمو
مستوعب في التنمية. وإذا حدث النمو ليس من الضروري أن يفضي إلى التنمية.
كلمة النمو والتنمية كلمتان مترابطتان، وتستخدمان جنباً
إلى جنب، ويختلف النمو عن التنمية ولكن كل منهما يعتمد على الآخر؛ لوصف النجاح في
تحقيق الأهداف أو الوصول إليها، وهما من الدراسات المهمة في العصر الحديث، ويشكلان
الجزء الأكبر في حياتنا.
وعلى الرغم من أن النمو والتنمية هما عمليتان تؤثران في
بعضهما البعض، لكن النمو قد يحدث على الرغم من عدم وجود التنمية، ومن الممكن أن
يحدث تنمية دون وجود النمو، ولكن في بعض الأحيان يحتاج النمو إلى التنمية ليصل ويحقق
أهدافه، النمو والتنمية هي ليست نفسها ولكن للوصول إليهما معاً، يجب تحديد
الأهداف، وإنجازها بوجود الإرادة فهاتان العمليتان تسيران جنباً إلى جنب. (النمو مستوعب في التنمية في حين أنه ليس من الضروري أن يفضي النمو إلى
التنمية.
الدول النامية لا يكفيها النمو فقط لتتقدم ولكنها تحتاج
إلى التنمية.
1- علاقة النمو بالتنمية: // ماذا نستنتج من
الفقرة (3) ؟